17-5-2006/ نابلس، انطلق ما يزيد على 500 موظف وموظفة من الاتصالات الفلسطينية وجوال بمسيرة حاشدة من أمام مقر شركة الاتصالات الفلسطينية في نابلس احتجاجا على الاعتداء الآثم الذي تعرضت له مراكز جوال في غزة وتعبيرا عن تضامنهم وتعاضدهم مع زملائهم الذين تعرضوا للترهيب والتهديد على يد مجموعة من المسلحين الضالين والخارجين عن أعراف وقيم الشعب الفلسطيني السمحة،

وواصل الموظفون المحتجون مسيرتهم حتى وصولهم مبنى المحافظة في المدينة، حيث قام وفد من مدراء وعاملو الاتصالات وعلى رأسهم مدير عام الاتصالات السيد أحمد عويضة ورئيس نقابة العاملين في الاتصالات السيد نبيل جيناوي بتسليم مذكرات احتجاج لعطوفة محافظ المدينة د. سعيد أبو علي، أبلغوه فيها عن احتجاجهم على ظاهرة الفلتان الأمني وطالبوا السلطة الفلسطينية أن تضع حدا لهذه التصرفات العابثة التي باتت تشكل خطرا على أمن المواطنين الفلسطينيين في كل مكان، وأصبحت تثقل كاهل القطاع الخاص الفلسطيني وتحد من حرية حركته ومن استعداده للعمل والتوسع.

وكانت المسيرة قد توجهت قبل ذلك إلى منطقة شارع 15 في المدينة وذلك لتفقد أحوال المواطنين الذين تعرضت منازلهم الليلة الماضية لعملية إسرائيلية عسكرية سقط خلالها شهيدين أحدهما طالب من جامعة النجاح الوطنية فيما أصيب أخر بجروح خطيرة واعتقل رابع، وتشرد عدد من الطلاب القاطنين قرب المنزل المستهدف وذلك بعد تفجيره وإحراق كامل محتوياته، وقدمت الشركة للطلاب السبعة المتضررين مبلغ 500 دينار لكل منهم، ومبلغ 2000 دينار لصاحب المنزل الذي تم تفجيره وذلك تعويضا لهم على خسارتهم ورغبة من الشركة بالتخفيف من مصابهم الجلل، وجاءت خطوة الاتصالات هذه تلبية لدعوة أحد الطلبة الذي وجه نداء إستغاثة عبر أحد المحطات الإذاعية طالب فيه جهات الخير بمساعدته وزملائه بعد خسارتهم كل ما يملكون جراء قمع الاحتلال واعتدائه.

وصرحت الشركة أن تعرض مراكزها لاعتداءات الخارجين عن القانون لن يثنيها عن تقديم المساعدة لأبنائها الذين تحرص دائما على الوقوف إلى جانبهم في أحلك الظروف وأن تقديمها المساعدة للطلبة جاء انطلاقا من شعورها بواجبها الإنساني والوطني.