رام الله – وقعت مجموعة الاتصالات الفلسطينية وجامعة القدس المفتوحة، أمس، اتفاقية بناء شبكة بحثية وتعليمية تعتمد على تقنية الجيل الثاني للانترنت بهدف ربط وتطوير شبكة جامعة القدس المفتوحة الالكترونية وربط جميع مراكز الجامعة بحرم واحد من خلال حصول جامعة القدس على احدث تكنولوجيا الاتصالات لمواكبة التطورات العلمية في مجال الاتصالات بحيث تقوم مجموعة الاتصالات ببناء وتصميم الشبكة ضمن احدث التقنيات لخدمة احتياجات الجامعة في مجمل الخدمات سواء تلك المتعلقة بالخط الثابت أو الانترنت أو الهاتف النقال.
وجرى التوقيع بحضور كل من الرئيس التنفيذي لمجموعة الاتصالات الفلسطينية الدكتور عبد المالك الجابر ورئيس جامعة القدس المفتوحة الدكتور يونس عمرو.
واعتبر د.يونس عمرو أن توقيع الاتفاقية هو خطوة في الاتجاه الصحيح لتطوير جامعة القدس المفتوحة وجعلها من أهم روافد العلم في فلسطين حيث تعتبر هذه الخطوة خطوة هامة في طريق تحديث الشبكة العنكبوتية في الجامعة واستغلالها من أجل التطوير العلمي الذي نسعى إليه في جامعتنا التي أصبحت تخرج أفواجا رائدة ليس فقط في فلسطين وإنما هي الآن كوادر تعمل في شتى أرجاء الوطن العربي معتبرا هذه الاتفاقية نواة أساسية للبنية التحتية العلمية ليس فقط في جامعة القدس المفتوحة وإنما للمسيرة العلمية في الوطن برمته .
وأشاد د. يونس عمرو بالتعاون الكبير الذي تبديه مجموعة الاتصالات نحو الصروح العلمية في فلسطين مشيرا إلى الاتفاقيات التي عقدت أيضا مع العديد من جامعات الوطن مؤكدا على التعاون الكبير والنموذجي بين القطاعين العام والخاص في هذا المضمار الهام والحيوي مشددا أن الأعداد الكبيرة من منتسبي الجامعة سيستطيعون تلبية النقلة النوعية في بنية الاتصالات وأنظمة المعلومات في الجامعة ضمن هذا التعاون .
وأضاف عمرو أن القدس المفتوحة هي أحدى أهم الجامعات في الوطن بسبب انتشارها في إنحاء الوطن عن طريق مراكزها التعليمية وهي تعمل من أجل تطوير جميع مراكزها في فلسطين مشددا على أن هذا الاتفاق سيفتح الأفق العلمية أمام طلابها ليوسعوا مداركهم ويطوروا مهاراتهم
من جانبه لفت د. الجابر إلى أن مجموعة الاتصالات الفلسطينية ملتزمة نحو التعليم ورفده بكافة الموارد كخيار استراتيجي وذلك لأننا إذا اعددنا الطالب وهو أساس المجتمع فأننا نعد مجتمعا مثقفا قويا قادرا على التحدي والصمود وأننا نضع كل إمكانياتنا في سبيل العلم والمعرفة أن طلبة الجامعات الفلسطينية هم أساس أيضا في بناء المؤسسات الفلسطينية سواء العامة منها أو الخاصة ، مؤكدا أن مجموعة الاتصالات قد أصبحت عنوانا هاما لاستقطاب الطلبة وجعلهم كوادر يحتذى بها .
وشدد الجابر على أن الاتفاقيات المتواصلة مع الجامعات الفلسطينية سواء من توقيع اتفاقيات لتطور شبكة الاتصالات والمعلومات أو دعم برامج علمية وثقافية وتنموية ضمن توجه مستدام ينم عن التوجه الاستراتيجي للمجموعة وكافة اذرعها التنموية لدعم التعليم ومؤسساته الفاعلة وقد ، شاركت المجموعة بالفترة الأخيرة برعاية العديد من أيام التوظيف بالتعاون مع الجامعات الفلسطينية كان منها رعاية يوم التوظيف في الجامعة العربية الأمريكية وفي جامعة النجاح الوطنية وأيضا في القدس المفتوحة وفي جامعة بيرزيت وجامعة بيت لحم أيضا ، وقال « نحن نفتخر بالصروح العلمية العملاقة من جامعات الوطن ونسعى جاهدين لفتح كافة سبل التعاون والدعم لهذه الجامعات ،
وقال د. الجابر أنه لا يوجد في الوطن العربي أو دول الجوار شركات وطنية تدعم التعليم كما تفعل مجموعة الاتصالات، وذلك من خلال حرصها على بناء الإنسان الفلسطيني، وهو العنصر الأهم، مشيرا إلى المبادرة الأخيرة المتمثلة بصندوق التعليم الفلسطيني الذي أطلقته جمعية مجموعة الاتصالات الفلسطينية بالتعاون مع مؤسسة التمويل الدولية وبنك فلسطين والذي سيساهم في أيجاد حلول طويلة الأمد تساهم في تأمين قسط الجامعة وتعمل على حل مشكلة تؤرق الأهل والجامعات ،
وشدد على ضرورة منح مساحة أكبر للبحث العلمي الذي لا يحظى إلا بالشئ القليل بينما في دول أخرى هو على سلم الأولويات ويخصص له ميزانيات هائلة ، مؤكدا أن البحث العلمي أصبح يحتاج إلى تقنيات الاتصال و التفاعل مع الشبكة الالكترونية لان المعلومة موجودة في فضاء معلوماتي لا حدود لها جغرافيا.