رام الله - أطلقت مجموعة الاتصالات الفلسطينية وشركاتها جوال والاتصالات وحضارة؛ رزمة من مشاريع المسؤولية المجتمعية والبرامج الداعمة والمساندة لشعبنا في قطاع غزة، بعد العدوان الإسرائيلي على القطاع والذي تواصل لأكثر من 50 يوماً. 


وتشمل هذه الرزمة تنفيذ برنامج للدعم النفسي للأطفال، كما تقدّم المجموعة دعماً للصيادين عبر برنامج الحق في حياة كريمة والذي تنفذه مؤسسة مجموعة الاتصالات للتنمية سنوياً، إلى جانب التبرع برزم الوجبات الغذائية على النازحين في مراكز الإيواء والمدارس التابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين (الأونروا)، وذلك بالإضافة إلى مواصلتها لتنفيذ برامجها السنوية في دعم قطاع التعليم.


وأكد عمار العكر، الرئيس التنفيذي لمجموعة الاتصالات الفلسطينية، أن المجموعة حرصت على مدّ يد العون لأهلنا في قطاع غزة من أجل مواجهة الظروف الصعبة التي خلَفها العدوان الإسرائيلي، وأضاف "تألمنا كثيراً مع أهلنا في قطاع غزة، وصُدمنا من حجم الدمار الحاصل نتيجة العدوان، وكصرح فلسطيني هو جزء من هذا الألم، قمنا بإطلاق هذه الرزمة الجديدة من المشاريع إلى جانب برامجنا السنوية الثابتة، فأمامنا اليوم مهمة أكبر لإغاثة أهلنا، والمشاركة في تعزيز صمود أهلنا والتخفيف من معاناتهم وبثّ روح الحياة والأمل في نفوسهم من جديد".


وأوضح العكر "على الرغم من الدمار الحاصل في قطاع غزة، إلاّ أن شعبنا في القطاع يواصل سعيه إلى الحياة بكل عزم، وبالرغم من الدمار الذي لحق بشبكة الاتصالات الأرضية والخلوية، إلا أننا نحن أيضاً نواصل عزمنا على الصمود وتقديم الدعم اللازم لمجتمعنا، ومن أشكال هذا الدعم تقوم المجموعة حاليا بتحديد جوانب الدعم للصياديين وتمكينهم من العودة إلى هذه المهنة لتأمين مصدر دخل للمئات من الأسر الفلسطينية، وذلك عبر برنامج "الحق في حياة كريمة" والذي تنفذه مؤسسة المجموعة التنموية سنوياً في الضفة وقطاع غزة، وسيشمل الدعم تزويد الصياديين بمعدات الصيد التي فقدوها ودمرت خلال العدوان، خاصة وأن بحر غزة اشتهر بثروته السمكية، وكانت مهنة الصيد واحدة من المهن الرئيسية لأهالي القطاع التي تضررت كثيراً بسبب الحصار والعدوان على القطاع".


وأضافت سماح ابوعون حمد مدير عام مؤسسة مجموعة الاتصالات للتنمية أن المجموعة ستعمل على تنفيذ برنامج الدعم النفسي للأطفال في مراكز الإيواء والمدارس من أجل تخفيف هول الصدمة عليهم، ومساعدتهم على التفريغ النفسي، واستعادة الأمل والثقة بالنفس، واستعادة القدرة على التكيّف والتعلم والتواصل والتفاعل مع المجتمع المحلي، خاصة وأن هناك الكثير من الأطفال الذين لا يزالون تحت تأثير الصدمة، ويجب تكثيف مثل هذه البرامج لإخراجهم من هذه الحالة وتمكينهم من مواجهتها. موضحة أن البرنامج سيشمل تنفيذ الأنشطة الفنية والتفريغية مثل المسرح والمهرج والتعبير عبر الرسم وغيرها من الأنشطة بالتعاون مع أخصائيين نفسيين.


وأكدت ابو عون  وصول شحنه تم إرسالها إلى قطاع غزة تحمل ألعاباً ذهنية وتعليمية للأطفال من أعمار مختلفة، وهي ألعاب ووسائل مطورة ومصنعة بأيدي فلسطينية، حيث ستعمل المجموعه من خلال شركاتها جوال والاتصالات الفلسطينية على توزيع الألعاب التعليمية على العوائل، لتقديمها إلى أطفالهم، حتى تكون عاملاً مساعداً على تخطيهم الوضع النفسي الصعب الذي تعرضوا له خلال العدوان، والذي مازالوا يتعرضون له طيلة فترة اللجوء بعد تدمير بيوتهم.


ولفت عماد اللحام مدير ادارة العلاقات العامة في المجموعة إلى أن المجموعة مستمرة في تنفيذ برامجها السنوية في قطاع غزة إلى جانب الضفة الغربية، وعلى رأسها المنح الجامعية والتي تستهدف الطلبة المتفوقين أكاديمياً وغير الميسورين، إلى جانب مواصلتها لتنفيذ مبادرة الحاسوب والتي تُزوْد المؤسسات الأهلية والمجتمعية بأجهزة الحاسوب وبالإنترنت لتمكين هذه المؤسسات من تقديم خدماتها للمجتمع المحلي.


ونوه اللحام  ان الدعم  المجموعة وشركاتها شمل خلال الأسبوع الماضي، تقديم الدعم للعوائل المنكوبة والمتواجدة في مراكز الإيواء التابعة لوكالة الأمم المتحدة (الأونروا)، حيث تم التنسيق مع الجهات المختصة لتقديم وجبات غذائية ساخنة للأسر المنكوبة والتي اعتادت على تناول المعلبات منذ فترة طويلة مما يؤثر سلباً على النظام الغذائي والصحي لهذه العوائل ولأطفالهم، وبعد التحقق من الجهات الدولية المعنية بضرورة توفير الوجبات المفيدة والغذاء الصحي، سارعت شركتا جوال والاتصالات إلى تقديم هذا الدعم الذي شمل ستين ألف مواطن.


ويأتي هذا الدعم امتداداً للدعم الذي قدمته شركات المجموعة خلال فترة العدوان، لاسيما في الأيام العشر الأواخر من شهر رمضان، حيث تواصل تقديم وجبات الإفطار والتي شملت في حينه حوالي مائة ألف مواطن. وكانت مجموعة الاتصالات الفلسطينية وشركاتها الاتصالات الفلسطينية وجوال وحضارة؛ قد سيّرت خلال فترة العدوان وما بعده حوالي 25 شاحنة إلى قطاع غزة، محمّلةً بالمساعدات العاجلة من مواد غذائية وتموينية ومياه معدنية ومستلزمات أساسية للأسر المنكوبة لاسيما تلك التي نزحت إلى مراكز الإيواء ومدارس الأونروا، وواصلت طواقم المجموعة وشركاتها متابعة توزيع المساعدات على العائلات ورصد احتياجاتهم.