نظمت بلدية بيت أولا ،امس ورشة عمل بعنوان الآثار الصحية والبيئية لأبراج هواتف البث الخلوي ، وذلك بالتعاون مع مجموعة الاتصالات الفلسطينية، ضمن نشاطات حملة التوعية لمحطات جوال .
وجرى خلال الورشة التي عقدت في مقر مدرسة الاقصى الخيرية، الحديث حول كيفية عمل محطات جوال، وتقديم صورة حقيقية حول أهمية وجود هذه الأبراج، في توفر سبل اتصال جيدة، والتواصل بين ابناء الشعب الفلسطيني والعالم الخارجي، كما تضمنت الورشة الإجابة على عشرات الأسئلة التي أثارها المشاركون حول بعض الإشاعات التي تثار حول مخاطر أبراج الاتصال بشكل عام، وأبراج جوال بشكل خاص.
وقام الدكتور غاندي مناصرة من جامعة بوليتكنك فلسطين ، المتخصص بالمجالات الكهرومغناطيسية وتحليل الاشارات الرقمية ،بتقديم محاضرة علمية عن موضوع الاشعاع الكهرومغناطيسي المنبعث من ابراج الهواتف الخلوية، حيث اكد ان هنالك ما يقارب اكثر من ملياري مستخدم للاجهزة الخلوية في العالم، و انه يوجد ما يقارب خمسمائة محطة ارسال بث خلوي في الضفة وغزة تابعة لشركة جوال ، بينما تل ابيب وحدها يوجد بها ما يقارب سبعمائة محطة ارسال بث خلوي ،ونوه الى ان الجرعة الاشعاعية الصادرة من الجهاز الخلوي نفسه هي اكثر بآلاف المرات من الجرعة الاشعاعية التي قد تصلنا من اي محطة بث خلوي مهما كان قربها اوبعدها ، واضاف ان الجهاز الخلوي يعمل بقدرة تتراوح بين 0.6 واط و 2 واط وذلك يعتمد على قرب وبعد محطة البث الخلوي حيث اوضح انه كلما اقتربت ابراج البث الخلوي كلما قلت قدرة الجهاز الخلوي وبالتالي قلت كمية الجرعة الاشعاعية المنبعثة من الجهاز الخلوي نفسه مستندا في ذلك الى الابحاث العلمية والمحكمة من قبل المنظمات الدولية والمؤسسات العلمية المتخصصة.
و قام د. عدنان اللحام مدير مركز علوم وتكنولوجيا الإشعاع-جامعة القدس، عضو اللجنة الإستشارية الدولية لمشروع المجالات الكهرومغناطيسية-منظمة الصحة العالمية، بتوضيح تقنيات عمل انظمة الاتصالات الخلوية وطبيعة الاشعاع الكهرومغناطيسي المنبعثة منها، واستعرض المصادر المختلفة للاشعاع الكهرومغناطيسي في البيئة الطبيعية والاصطناعية على حد سواء ، ونوه الى ان المصدر الاساسي الذي يساهم في تعرض الانسان لهذا النوع من الاشعاع هو البث الاذاعي.وعزى اسباب قلق الناس من انتشار الابراج الى الثقافة العلمية والصحية السائدة وشدد على عدم الانجرار وراء الشائعات التي لاتستند الى حقائق علمية مثبتة ، واضاف انه بالنسبة للآثار الصحية المحتملة للاشعة الكهرومغناطيسية فإن آخر الأبحاث العلمية والمنشورة من قبل منظمة الصحة العالمية لا تشير إلى ان موجات التردد اللاسلكي المنبعثة من هوائيات المحطات الخلوية تسبب مرض السرطان او تشجع حدوثه او تسبب أية أضرار صحية أخرى.
وقام د. عدنان جودة مدير دائرة الاشعاع البيئي في سلطة جودة البيئة، بتوضيح آلية سلطة جودة البيئة في منح الموافقات لانشاء محطات البث الخلوي المبنية على المعايير التي توصي بها منظمة الصحة العالمية، واكد على ان المعايير والشروط التي تتبعها سلطة جودة البيئة في موضوع ابراج الهواتف الخلوية هي من اشد المعايير والشروط المتبعة في العالم ، واشار ايضا الى دور الرقابة التي تمثله سلطة جودة البيئة وذلك عن طريق زيارات فجائية لمواقع محطات البث الخلوي،واشاد د.جودة الى الالتزام والتعاون الذي تبديه شركة جوال الفلسطينية ، وشدد انها ملتزمة بكل تلك الشروط والمعايير وتخضع لرقابة دائمة من قبل سلطة جودة البيئة