"مجلس الإدارة يوصي بتوزيع أرباح نقدية تصل إلى 40% من القيمة الإسمية للسهم"
رام الله –9/02/2017 أعلنت مجموعة الاتصالات الفلسطينية عن نتائجها المالية الموحدة الأولية للعام 2016، وقد بلغ صافي الربح حوالي 80,1 مليون دينار أردني مقارنة بـ 83,1 مليون دينار أردني للعام الماضي، وقد أقر مجلس إدارة مجموعة الاتصالات الفلسطينية في جلسته الأخيرة عقد اجتماع الهيئة العامة العادي العشرين لمساهمي شركة الاتصالات الفلسطينية، وذلك بتاريخ 5/4/2017 من العام الحالي 2017 في مدينة رام الله وعبر الاتصال المرئي مع غزة، كما قرر المجلس رفع توصيته إلى الهيئة العامة بتوزيع أرباح نقدية على المساهمين بنسبة 40% من القيمة الإسمية للسهم والبالغة ديناراً أردنياً واحداً.
وبهذه المناسبة قال السيد صبيح المصري رئيس مجلس الإدارة، إن المجموعة باتت تشكل لبنة أساسية من لبنات الاقتصاد الوطني، وأحد أهم المشغلين للأيدي العاملة والكفاءات الشابة في القطاع الخاص، مشيراً إلى أن شركات المجموعة تستوعب الآلاف من أبناء شعبنا، و اعتبر المصري أن مهمة مجموعة الاتصالات الفلسطينية لن تقف عند هذا النجاح، وإنما يجب أن تتعداه، وتتعدى حدود وجغرافية فلسطين، لتصبح تجربة رائدة على الصعيد الإقليمي، وتصنع لنفسها مكاناً مناسباً على صعيد التكنولوجيا والتطور العالمي، يليق باسم فلسطين.
وعن مسيرة المجموعة والتي توجت أخيراً بتجديد رخصة الاتصالات في السوق الفلسطينية، قال المصري، إن هذا الحدث يضعنا مرة أخرى أمام تحديات وأفق نجاحات واستثمارات جديدة في المجتمع والسوق الفلسطيني، ليبقى هذا القطاع أحد مظاهر السيادة الفلسطينية، ومواكباً لتطورات السوق العالمية، آخذين على كاهلنا انتزاع كل حقوقنا في قطاع الاتصالات، رغم كل العقبات التي تحول دون ذلك، ولا تخفى على أحد.
"لا شيء أعظم من قطف ثمار النجاح" يقول المصري، "ونحن نرى أعمالنا تكبر، والثقة المجتمعية فينا تزداد"، فكانت تجربتنا طوال العشرين عاماً الماضية تتسم بالشفافية والمهنية، وعلى ذات القدر من المسافة والمحبة لمختلف قطاعات الشعب الفلسطيني، وهو ما تترجم واقعاً بأن يكون صوت الفلسطينيين مسموعاً وفاعلاً عبر المنابر المختلفة، لنقل صورة فلسطين.
وختم المصري قائلاً، "اليوم تسجل مجموعة الاتصالات الفلسطينية إنجازاً آخر يضاف إلى سجلها الحافل بالنجاح، والذي أسسته مجموعة الاتصالات الفلسطينية، وبنته لبنة لبنة لنكون على هذا القدر من الأصالة والمسؤولية في الاقتصاد الوطني الحديث من جهة، والوعي الوطني والاجتماعي في مسؤوليتنا الاجتماعية والتعليمية والصحية والإنسانية من جهة أخرى، فلم يعد هناك تجمع سكاني إلا وكان لمجموعة الاتصالات بصمة بناء أو دعم أو مساعدة اجتماعية"، مؤكداً أن المجموعة هي رائدة المسؤولية المجتمعية في فلسطين، وأنها عكفت في السنوات الأخيرة على مأسسة المسؤولية المجتمعية، ونقلتها من الطابع الإغاثي إلى التنموي من خلال دعم البرامج التشغيلية التي توفر حياة كريمة لعدد لا بأس به من الأسر الفلسطينية.
أما الرئيس التنفيذي لمجموعة الاتصالات، السيد عمار العكر، فقال أن مسيرة العشرين عاماً الماضية تتوجت بأن أصبحت مجموعة الاتصالات هي الأساس للبنية التحتية الفلسطينية، بل وأصبح يشار إلى تجربتنا ونجاحاتها المتواصلة بالبنان، فكان صمودنا وبناؤنا في ظل الهزات التي تعرض لها السوق الفلسطيني تجربة فريدة، أفرزت نجاحاً متميزاً، بأن حولنا المعيقات التي يضعها الاحتلال على كل ما هو فلسطيني، إلى قصص نجاح، فتغلبنا على كل تلك المعيقات وابتكرنا الحلول لها، لضمان استمرارية خدمات الإنترنت والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات.
واستعرض العكر أبرز المعيقات التي يفرضها الواقع، وعلى رأسها المنافسة غير الشريفة، وغير القانونية مع الشركات الإسرائيلية التي تنتهك السوق في الأراضي الفلسطينية وتعمل بها دون مرجعية قانونية ودون وجه حق، وهو الأمر الذي يتسبب في الكثير من الخسائر، وتبديد الجهد الفلسطيني في التحرر والاستقلال.
وفي ظل حمى هذه الحرب التكنولوجية يقول العكر، إننا نرفع القبعة إجلالاً واحتراماً للإنسان الفلسطيني الذي انحاز إلى شركاته الوطنية، وشكل مع مؤسساته سداً منيعاً، وصرخ بصوت مرتفع بأنه آن الأوان لتتوحد الجهود ضد هذه الشركات الإسرائيلية العاملة في هذا القطاع في أراضينا وحدود دولتنا وضد مروجي خدماتها، داعياً كافة المؤسسات القانونية والحكومية، ومؤسسات المجتمع المدني والمدارس إلى بذل المزيد من الجهود لخلق حالة وعي بخطورة استخدام الشرائح وخدمات الشركات الإسرائيلية على الاقتصاد الفلسطيني، وعلى مؤسسات دولة فلسطين وعلى مجمل الدخل القومي.
اليوم، ونحن قاب قوسين أو أدنى من الوصول لطموحاتنا وتطلعاتنا، يقول العكر: "سنعمل على تحقيق أهدافنا المستقبلية وخططنا طويلة وقصيرة المدى والتي يقف على رأسها تفعيل خدمة ترددات الجيل الثالث، وتطوير خدمات الهاتف الأرضي والإنترنت، وتقديم مزيد من الدراسات والأفكار الهادفة إلى تطوير قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات في فلسطين، سنظل مركز التحدي دوماً لأن يكون وطننا في طليعة الدول في هذا القطاع".
وعن كادر العمل في مجموعة الاتصالات، يقول العكر، لم يكن الاستثمار التكنولوجي والمالي للمجموعة أكثر أهمية من الاستثمار في العنصر البشري، حيث قامت شركاتها بتوظيف الطواقم اللازمة لتنفيذ عملها في مختلف المجالات، ومنحتهم فرص الاطلاع والتفاعل مع التجارب العالمية والعربية في هذا الإطار، فكان الاستثمار بالإنسان الفلسطيني، وطاقاته الإبداعية المتنوعة هو الرافد الأساسي، وهو عصبها القوي، مما جعل عملنا فلسطينياً خالصاً، ووطنياً كبيراً، وصار في وطننا خبراء كثر في مجال الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات.
وعلى صعيد العلاقة بين مجموعة الاتصالات الفلسطينية والمجتمع، فأكد العكر أنها وعبر سنوات عملها، كانت الحاضنة الأكبر للشباب ومبادراتهم بشكل خاص، ولمختلف فئات المجمتع الفلسطيني بشكل عام، فلم تتوان عن تقديم الدعم وعبر مختلف برامج مسؤوليتها المجتمعية في كل الحقول، وصارت هذه البرامج منارة للإنتاج والتميز الفلسطيني، وتُوّجت بتخريج الفوج الأول والثاني من الخريجين الذين حصلوا على منح تعليمية من مختلف الجامعات الفلسطينية، وكنا المؤسسين لدعم الرياضة والرياضيين، وما زلنا حتى اللحظة نرعى المنتخب الفلسطيني (الفدائي) في كرة القدم، ودوري كرة السلة، وماراثون فلسطين، وغيرها من الألعاب الرياضية، وقدمنا الدعم لما يزيد عن 270 مشروعاً مدراً للدخل للعائلات الفقيرة والمحتاجة، وما زالت برامجنا لتوظيف وتدريب الخريجين فاعلة وحقيقية في تطوير قدراتهم وتوفير بيئة العمل المناسبة لهم، إضافة إلى دعم المجموعة ورعايتها معرض تكنولوجيا المعلومات إكسبوتك، وربط المدارس الفلسطينية المختلفة بالشبكة العنكبوتية مجاناً ضمن مشروع مشترك مع وزارة التربية والتعليم، في مشروع "ساعة برمجة" الذي يؤسس في عقول طلبتها أهمية التكنولوجيا في الحياة العصرية.