رام الله - بسام أبو عرة - كرم اللواء جبريل الرجوب رئيس اللجنة الأولمبية الفلسطينية الجمعة منتخب كرة السلة المتأهل للمرحلة الثانية من التصفيات الآسيوية 2021، بعد مشاركته الناجحة في التصفيات الأولية بالبحرين وحصوله على المركز الثاني، وجاء التكريم على هامش مباراة سوبر كرة السلة التي جمعت قلنديا وبيت ساحور على صالة السرية، بحضور إبراهيم حبش رئيس الاتحاد الفلسطيني لكرة السلة وعبد المجيد ملحم مدير عام جوال.
فيما توج أمين عام اللجنة الأولمبية أبو جهاد حجة فريق أرثوذكسي بيت ساحور بطلاً لكأس السوبر السلوي، بفوزه على مركز قلنديا بنتيجة 68 نقطة مقابل 64 في اللقاء الذي جمعهما الجمعة على صالة السرية برعاية جوال، بحضور جماهير غفيرة امتلأت بهم الصالة، يتقدمهم شخصيات رياضية واعتبارية وأعضاء الاتحاد الفلسطيني لكرة السلة ورئيسا الناديين قلنديا وبيت ساحور.
وحفلت مباراة السوبر بالعديد من الفعاليات قبيل انطلاق اللقاء حيث أبدعت عريفة الحفل أمين سر اتحاد السلة حنين ناصر بتقديم الفقرات، وقدمت نموذجاً جديداً من اللباقة والإبداع والتميز في إلقاء الضوء على فقرات الحفل السلوي الذي ومن خلاله أعلن عن انطلاق الموسم السلوي الجديد 2018 -2019.
وقدمت ناصر الفقرات تباعاً بالسلام الوطني وقراءة الفاتحة على أرواح شهدائنا، ففقرة الدبكة الشعبية لفرقة سرية رام الله الأولى، وفقرة جمباز ومن ثم فرقة السرية في المني باسكت، قبيل إعلانها عن تكريم فدائي السلة المتأهل للمرحلة الثانية من تصفيات أمم آسيا 2021 بعد مشاركته الناجحة في التصفيات الأولية بالبحرين وتميزه هناك.
اللواء الرجوب يكرم فدائي السلة
وكان قد قام اللواء جبريل الرجوب بتكريم بعثة منتخب كرة السلة، بحيث تم تكريم كافة البعثة من لاعبين وجهازيْن إداري وفني وعلاج وإعلام، فيما قام مركز قلنديا بتكريم اللواء الرجوب.
مباراة السوبر
توج فريق أرثوذكسي بيت ساحور بطلاً لكأس السوبر السلوي الأول بعد عبوره مركز قلنديا بنتيجة 68 نقطة مقابل 64 نقطة في مباراتهما بالسرية الجمعة، التي أعلن من خلالها افتتاح الموسم الجديد. وقدم الفريقان مباراة متوسطة المستوى لم ترتق للمطلوب كونها مباراة أعصاب وعلى كأس السوبر، ما جعل الفريقين يركزان على الفوز فقط دون الحاجة لتقديم فنيات سلوية أو جمل سلوية فنية، خاصة أنها المباراة الأولى للفريقين بشكل رسمي بالموسم الجديد بعدما كان انتهى الموسم الماضي وعاشت الأندية في بيات شتوي.
جاءت البداية قلنداوية بحتة حيث سيطر الفريق الأزرق على المجريات فنياً ونقاطاً، ولعبت كتيبة معتز أبو دية بقوة وبطريقة سريعة وأغلقت المنطقة الدفاعية بشكل جيد وهاجمت من جميع الأطراف وبالذات من العمق ومن خارج القوس وكان الفريق موفقاً جداً بالتسجيل، خاصة في ظل وجود صائل قاسم ونديم بدرية وسامي عودة وشادي واينار عودة والخبرة نزار شحادة، وأحمد العمري وأدهم الجمزاوي ومحمد عماد وحاتم صندوقة.
فيما ارتبكت كتيبة غسان عليان في البداية ولعب الفريق بتسرع كبير وعدم تركيز، وكثرة الأخطاء والكرات المقطوعة وانفتاح الدفاع بشكل كبير وعدم اللجوء إلى إغلاقه واللعب بترو وخطة، ما أدى إلى عدم تقديم الفريق مستوى يليق بحامل الكأس، رغم وجود أسماء لامعة مثل موسى بشير وأمين الراميني وجهاد يغمور وماهر قسيس ومايكل المصري وجاك صابات، إلا أن الفريق كان تائهاً تماماً في الربع الأول الذي انتهى لمصلحة قلنديا بنتيجة 25 نقطة مقابل 14.
الربع الثاني: في الربع الثاني انتفض فريق بيت ساحور من أجل تعويض نتيجة الربع الأول، ونظم صفوفه بطريقة أفضل وتوفق اللاعبون في التصويب والتسجيل خاصة بعد هدوء الأعصاب وعدم التسرع وإغلاق المنطقة الدفاعية من قبل موسى بشير وماهر قسيس وجهاد يغمور، بينما برع جاك صابات وأمين الراميني بالهجوم من تحت السلة، في نفس الوقت انفتح دفاع قلنديا وغاب الفريق بشكل كامل عن هذا الربع، فلم يقدم الفريق شيئاً يذكر سوى 9 نقاط فقط في ظل عدم انسجام وتسرع وقطع كرات عديدة، مستفيداً منها الفريق الساحوري من كل الأخطاء التي وقع بها فريق قلنديا لينهي فريق بيت ساحور الربع لمصلحته 21 مقابل 9 ولتكون النتيجة الإجمالية تقدم بيت ساحور بفارق نقطة 35 مقابل 34.
الربع الثالث : عاد فريق قلنديا إلى أجواء اللقاء من جديد وحاول الفريق تنظيم صفوفه ووقف الحماس الكبير لدى لاعبي بيت ساحور من أجل ترتيب الهجمات القلنداوية بطريقة أسرع وأدق، لكن ذلك كان صعباً على الفريق الذي وجد نفسه بحاجة لتجديد الدماء من لاعبيه وكانت هذه نقطة الضعف لدى الكتيبة الزرقاء، لأن البدلاء لم يكونوا بمستوى الأساسيين، بينما في بيت ساحور هناك بدلاء بمستوى الأساسيين، وهنا مربط الفرس في الفوز باللقاء، لينتهي الربع الثالث لمصلحة بيت ساحور أيضا 16 مقابل 14 .
الربع الرابع: واصل فريق بيت ساحور تألقه وسيطرته على مجريات اللقاء من خلال اللعب بطريقة متوازنة والتركيز على هدوء الأعصاب وعدم التسرع، فنجح الفريق بتقديم الأفضل وكان لموسى بشير تميز واضح خلال اللقاء من بعض ثلاثياته وريباونده الدفاعي والهجومي، وأبدع جاك صابات في التسجيل كثيراً وكانت له بصمة واضحة باللقاء .
فيما قلنديا بقي على حاله بعيداً عن مستواه المعهود وافتقد للفدائية التي يلعب بها، ما ادى إلى إنهاء بيت ساحور الربع لمصلحته 17- 16 واللقاء الإجمالي 68 مقابل 64، رغم تألق سامي عودة وتسجيله النقاط الأعلى بالمباراة مسجلاً 19 نقطة. ليتوج الفريق الساحوري بكأس السوبر عن جدارة واستحقاق.
حكم اللقاء الدولي عنان دراغمة والاتحاديان بسام أبو ثابت وهيثم حوشية وعلى الطاولة: سجلها بشير عبد العزيز ووقتها سالم عز و24 ث زاهر الدبس وراقب الحكام أحمد دعنا.
في ختام اللقاء قام كل من عبد المجيد حجة أمين عام الأولمبية، وعبد المجيد ملحم مدير عام جوال، وإبراهيم حبش رئيس الاتحاد الفلسطيني لكرة السلة، بتتويج أرثوذكسي بيت ساحور بطلاً لكأس السوبر.
وكان أفضل المسجلين من بيت ساحور: أمين سلمان 18 نقطة، موسى بشير 16 نقطة، جاك صابات وماهر قسيس لكل منهما 13 نقطة.
وأفضل المسجلين من قلنديا: سامي عودة 19 نقطة، شادي عودة واينار عودة لكل منهما 13 نقطة، وصايل قاسم 10 نقاط.
وأفضل ما كان في اللقاء الروح الرياضية العالية التي تحلى بها الفريقان وجمهورهما وكانا نكهة اللقاء بجدارة.